يوميات مراهقة
--------------------------------------------------------------------------------
اليوم أطفئ شموعي السبعة عشر
حضر الجميع أبي .. أمي.. أختي حنان..أخي مهند
وامتلا البيت بالكثير من صديقاتي
كانت الفرحة تملأ وجوه الجميع كنت سعيدة لأنهم سعيدون بي
لكن حزني الدفين لم يشعر به أحد حتى أختي حنان لم تشعر به
الكل يُنشد عيد ميلاد سعيد أو كما تعود الجميع بدثر لغتهم والتغني
ب(Happy Birthday To you) كلهم ارتسمت ضحكتهم على ضوء الشموع
إلا أنا
فهذا عيد ميلادي الأول
الذي لاتقول لي فيه كل عام وأنت بخير حبيبتي
كما عودتني على نغمات أغنية كاظم كل عام وأنت حبيبتي
مع كل الحب الذي بالقلوب حولي أحس بالالم باليُتم بشي يُقتلع من داخلي
كيف طاوعك قلبك على خيانتي
كيف طاوعك قلبك على الإبتعاد بهذا اليوم عني
حتى ولو تكلمت كنت سأغلق سماعة الهاتف سأُخمد الجوال في صدري
ولكن فقط أردت أن أشعر أنك بقربي
كنت أريد أن أبحث لك عن مبرر لما فعلت ولكنت في هذه اللحظة قتلت كل شي
عدوت إلى الحمام كي أنفرد بنفسي دقائق لأفرغ هموم سنيني
التي عشتها معك من الحب العذري الذي لم أعرف كيف ولد
ولكن أعرف أنك أنت الذي قتلته (يمر شريط الذكريات سريعاً)
أتذكر أول مرة وصلتني رسالة على النت منك كم كنت سعيدة
أريد أن أحضن الشاشة لأنها إزدانت بإسمك
كم كنت سعيدة عندما كنا نتجاذب أطراف الحديث وفجأة يدخل أبي فتحمر وجنتاي
ولكن كان يقبلني ويتركني فأعود سريعاً إلى سطورك
عندما قلت لي أنك تحبني صمت طويلا
حتى أنك خفت
ولكنني كنت
أعانق السحاب
أجاور الشمس
أحتضن القمر
أتسلق النجوم
وعرفت بأني أعشقك دون أن ألفظها
وحاولت مرارا أن تطلبها مني ولكن
كانت وجنتاي الحمر تقولها لك
حبيبي يامن أشعلت في قلبي لهيبي
أتذكر هذه الكلمات التي أرسلتها لك على بريدك الخاص
دعني أذوب
دعني أحترق
يرضيني أنك نصيبي
حبيبي يامن أشعلت في قلبي لهيبي
أتذكر
لا لست أريد أن يذكر ولا أريد أن أتذكر
فهو خائن ككل بني جنسه
يبحثون عن الحب كبحثهم عن الهواء ولا يكتفون
يعشقونه كما الشهيق والزفير حبيبة تدخل وحبيبة تخرج
حبيبة تعيش ثواني وآخرى تقتل أبد الدهر
أكرهكم معشر الشباب وأكره إستسلامي لكم
أكره بحثي عن حب جديد والجرح القديم لم يندمل
تُرى هل أبحث عن الحب لأنتقم؟؟
أم لأدرك سبب تخليه عني؟؟
هل حبيبته الجديدة أجمل ؟؟
أم تراها تنازلت قليلاً وقابلته ؟؟
تُرى لو أني وافقت على مقابلته هل كان ليتخلى عني؟؟
أه..آه ..يا لرأسي الصغير كم حمل الهموم مبكراً..كيف سأقبل على الثانوية العامة
وأنا محملة بكل تلك الهموم .. يجب أن أنساه وأعيش حياتي عسى أن أستطيع
لكني أحبه فهو الحب الذي عشته كل لحظة
كل ليلة
من سيقول لي؟؟
تصبحين على خير ياأغلى مافي الوجود
إلى من سأبعث الردود ؟؟
ومن من ستأتين الرسائل؟؟
هل سأحذفه من مسنجري؟؟ أم سأتركه لأشعر به حينما يدخل يغازل غيري
سأحترق من جديد ....يجب أن أتخلص من كل ذكرى منه
منافق في كل بطين من قلبه حبيبه ...أبتسمْ فعلا شرُ البليةِ ما يضحك
أتمنى لو أستطيع الدعاء لُتخسف به الأرض
ولكن مازلت أحبه .....أحبه.....اُحبه وأموت حباً به
النذل حتى حبي لايستاهله ألا يكفي بأنه يغازل صديقتي ويكذب علي وعليها
يجب أن يخرج من قلبي وحياتي للأبد
يجب أن أترك الشمس والقمر والنجوم وأنزل لأعيش واقعي
يجب أن أملأ وقتي بالدراسة هي سنة صعبة وتتطلب مني كل تركيز
لن أُضيع تعب أبي وأمي سدى من أجل عواطف حُكم عليها بالفشل
هنوف يجب أن تبدأي من جديد وأن تعيشي حياتك وأن تنسيه للأبــــــــــــــــد
نعم سأنساه للأبد..........(يُطرق باب الحمام)
.........هنوف أين أنت نريد أن نُقطع قالب الحلوى
.........نعم أمي أنا قادمة كنت أغسل وجهي (تفتح الباب)
.......هل كنت تبكين
.......لا ماما إنها دموع الفرح فأنا جداً فرحة لأنكم بجانبي أنت وأبي في عيد ميلادي
......تعالي أضمك إلى صدري أنا اليوم جداً سعيدة لأنك أصبحت صبية
.....حبيبتي ماما بحبك..........